04-13-2022, 02:28 AM
|
|
|
|
لوني المفضل
Burlywood
|
رقم العضوية : 187 |
تاريخ التسجيل : Nov 2020 |
فترة الأقامة : 1270 يوم |
أخر زيارة : يوم أمس (08:50 PM) |
الإقامة : طرابلس |
المشاركات :
7,966 [
+
]
|
التقييم :
4280 |
معدل التقييم :
|
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
الادب و الاخلاق و القيم
الأدب والأخلاق والقيم!
بادئ ذي بدء يسعدني أن أنطلق
من تعريف الإبداع الأدبيّ:
الإبداع في الأدب هو: "كلّ عمل أدبيّ بنّاء غير مطروق!".
بكلمات أخرى: الإبداع في الأدب هو الابتكار
والإتيان بالجديد غير المطروق في
المضمون واللغة والأسلوب!
لذلك، أرى أنّ كلّ عمل أدبيّ تتوفّر فيه تلك
الخصائص هو إبداع حتّى وإن كانت
مضامينه ورسالته قد لا تُجمع
آراء جميع المتلقّين وتتفق حولها!
ولا يُقصَد من كلامي أنّي أستسيغ الأعمال
الأدبيّة التي يتنكّر فيها أصحابها للقيم
السامية الأساسيّة التي ننشدها
ونرجو غرسها وتذويتها في نفوس قرّائنا!
بهذا السياق تعود بي الذاكرة للجدل
القديم/الجديد حول غاية الأدب ورسالته:
هل ينبغي على الأديب المبدع معالجة قضايا
الواقع المعيش ويقدّم الحلول والتوصيات – بطريقة فنيّة غير
مباشرة – مؤكّدا قيما ومثلا حميدة مرجوّة؟ (الأدب الملتزم)
أم ندع الأديب المبدع يحلّق في برجه العاجيّ معبّرا
عن إحساسه وفكره ورؤياه الذاتيّة
بأسلوبه الخاصّ دون الالتزام
الكامل بالمتعارف عليه أو المنشود من قيم
ومُثُل في مجتمعه وشعبه وأمّته؟ (الفنّ من أجل الفنّ).
أنا شخصيًّا أميل للوسطيّة والاعتدال، ولذلك
أرجّح الرأي الداعي للحفاظ على
فنيّة النصّ الأدبيّ وجماله، ولكن بدون تجاهل
الرسالة القيميّة التي تستشفُّ من النصّ.
وأختتم باقتباس العبارات التالية التي كتبها
الأديب الباحث الناشر محمد عدنان سالم
(من سورية) في كتابه:
"الكتاب العربيّ وتحدّيات الثقافة على مشارف
القرن الحادي والعشرين" – دار الفكر، دمشق، ط1، 1996 .
يقول محمد عدنان سالم:
"إنّ ثقافة الاتّجاه الواحد مآلُها إلى الفناء،
ولا تنقدح الحقيقة إلا باحتكاك الأفكار،
ولا ينمو الإبداع إلا بتعدّد الآراء،
ولا تتكوّن المناعة ولا تُحَصّن ثقافة الأجيال
إلا بالاطّلاع على الرأي الآخر، وما تراهُ
أنت من الشوائب قد يراه غيرُك
كبد الحقيقة، ولا يصحّح أخطاء القراءة
إلا مزيد من القراءة" – المصدر السابق، ص 53.
فالحلّ - عند محمد عدنان سالم - لمواجهة هذا
السيل من الأعمال الأدبيّة و الأفكار
و القيم الواردة هو منحُ المتلقّي
حريّة القراءة والاعتماد على وعيه وإدراكه!
وأنا – كما كتبتُ – أميل لهذا الموقف الذي أبداه
محمّد عدنان سالم الذي يركّز على
رفض ثقافة الاتّجاه الواحد، و يدعو إلى احترام التعدديّة!
* |
|
|
hgh]f , hghoghr hgrdl
|