تقول صاحبة القصة:
بعد مرور خمسة ايام من البرد ومرض اطفالي بارتفاع الحراره..
كنت انا ووالدهم قد استنفذنا طاقتنا من قلة النوم والذهاب من طبيب لآخر ..
تحسنت حالتهم وذهبو الى المدرسه ولاحظت ان زوجي متضايق اعتقدت انه مرض الاطفال..
ولكنه اخبرني انه مستاء من زميله في العمل
اخبرته. لما .. ؟
فقال انه اقرض زميله المال وعندما احتجت للمال قال : اصبر علي ..
فقلت لزوجي ما المشكله اصبر عليه
قال زوجي ولكن رايته البارحه في محل الهديا يشتري هديه..
وهي غاليه..
لقد رايته من الزجاج ..
ان كان لا يملك المال لما يشترى هديه بهذا الثمن ..؟
فقلت له لا عليك ..
اذهب الى عملك وتعامل معه بشكل عادي وان كان ذا خلق فسوف يعيد المال..
فقال زوجي معك حق سأذهب الى العمل ..
فقلت له ان يترك لي بعض المال لاشترى اغراض للمنزل
واشتري بعض الدواء ....
وفعلا خرج كلانا لوجهته ...
وعند نزولي التقيت جارتنا خارج العماره
وهي جديدة السكن معنا لقيت عليها التحيه ..
ولكنها لم ترد ..
كررتها ولم ترد ..
وكانت تضع اكياس القمامه خارجا ..
استغربت وتذكرت اني القيت عليها التحيه سابقا من الشرفه ولم ترد ...
غضبت كثيرا وذهبت
وانا اسال نفسي ماذا فعلت لها....ولما الناس اصبحت بهذا السوء .. ؟
وانا ادخل للسوق رايت فتاة جميله صغيره كانها في ٢٠ من عمرها محتشمه تنزل من السياره والرجل في السياره ومعها طفل في الكرسي الخلفي
وتشتري الاغراض وتذهب وتجئ الى السياره وهي تضع الاغراض حتى ان بعضها ثقيل
والرجل في السياره الصراحه استغربت
ولكن لم اعلق فقد اكتفيت من جارتي صباحا
اشتريت اغراضي بسرعه وذهبت للصيدليه وكانت ليس بعيده عن السوق
واشتريت بعض الاشياء وعند خروجي التقيت بنفس الفتاة ونفس الموقف اشترت دواء واحد وخرجت وعند خروجي وجدت بعض الشباب خارج الصيدليه ويسخرون من الرجل في السياره
يقولون.....ايها الهامل تدع زوجتك تحمل الاغراض
ويسخرون منها ويطلقون عليها صفات قاسيه ..
وهي من سوء الكلام
تسمرت في مكانها والدموع تنزل من عينيها..
لم اعرف كيف اتصرف او ماذا اقول
ربما لاني. كنت اوافقهم الراي وخانتني شجاعتي
صرخ الطفل في السياره
والدموع في عينيه
ولكن ابي لا يستطيع المشي واختي هي من تساعده ..
توقفو عن السخريه منه ..
فتح الاب الباب واذا بقدميه مبتورتين
صعقت من المنظر وكرهت نفسي ..كيف لم ادافع عنها
طأطا الشباب روسهم ..
وركبت الفتاة السياره والدموع تنهال من عينيها ...
موقف صعب جدا ..
عدت الى المنزل ولم اشعر بالطريق
حتى وصلت الى باب الشقه توقفت
فقلت لم لا اسأل جارتي لماذا لم ترد عليا السلام
طرقت الباب كثيرا
ثم فتح الباب وألقيت التحيه مجددا واذا بها تبتسم وتكلمني بالاشاره وطلبت مني الدخول ...
صدمت فقد كانت لا تسمع ولا تتكلم ...
سيطرت على دموعي وحاولت التواصل معها
ودعوتها لزيارتي وذهبت الى منزلي ..
بكيت بشده لاني ظلمتها ولمت نفسي لاني لم ادافع عن تلك الفتاة ..
وبعد فتره عاد الاطفال ووالدهم ...
وكنت متشوقه لاخبره عن الذي حدث معي وعن جارتنا..
ولكن لفت نظرى ساعة جميله في يده ..
وهو من يكره ارتداء الساعه...
فنظر اليا وابتسم ..
وقبل ان اتكلم اعلم انت مستغربه ...
ولكنها هديه ..
(بدء ردار الغيره يشتغل)
فقال حسبك....انها هدية من زميلي الذي اخبرتك عنه
اتتذكرين الموقف الذي حدثتك عنه وعن الهديه التى اشتراها زميلي ..
اتعلمين كانت لي ..
اليوم احظرها واحظر المال وشكرني ..
والله خجلت من نفسي
لاني اسات الظن به ..
وقلت اتعلم :
نفس الموقف اليوم حدث معي ..
يبدو ان الاشياء ليست دائما كما تبدو لنا ..
نحن نستعجل في اطلاق الاحكام وبعد وقوع المشاكل نكتشف العكس لكن بعد فوات الاوان ..