قد يكون سرُّ السعادة بين يديك وأنت لا تعلمين!
فأسلوب الحياة يلعب دوراً في مستوى السعادة، وقد كشفت دراسة حديثة عن سرّ السعادة الناتج عن اتباع
نظام غذائي صحي غني بالفواكه والخضراوات والتوجه إلى ممارسة الرياضة بشكل منتظم.
فكيف ذلك؟
لقد بات معروفاً أنَّ اتباع نظام غذائي صحي هو أحد العوامل الأساسية لتحقيق حياة سليمة، إلى جانب ممارسة التمارين الرياضية.
وقد كشفت دراسة جديدة أنّ استهلاك الفواكه والخضراوات وممارسة الرياضة يمكن أن يزيدا من مستويات السعادة.
ورغم أنّ الرابط بين نمط الحياة والرفاهية والشعور بالسعادة قد تمَّ توثيقه مسبقاً، وغالباً ما يُستخدم
في حملات الصحة العامة لتشجيع اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة
فإنّ النتائج الجديدة تُظهر أنّ هناك أيضاً سبباً إيجابياً من اتباع نمط الحياة الصحي، وهو الرضا عن الحياة
الذي هو شعور ناتج عن التوجه إلى خيارات نمط الحياة الصحية المتمثل بالسلوك الغذائي والرياضة.
ويعتبر هذا البحث هو الأول من نوعه للكشف عن العلاقة السببية بين السعادة واستهلاك الفواكه والخضراوات
وممارسة الرياضة، واستخدم الباحثون أسلوباً فعّالاً لمعرفة العلاقة بين السعادة ونمط الحياة، ووجدوا أن استهلاك
الفواكه والخضراوات وممارسة الرياضة هي ما يجعل الناس سعداء وليس العكس.
- نتائج علمية جديدة حول السعادة
تبين النتائج الجديدة التي نشر في إحدى المجلات أن قدرة الأفراد على تأخير الإشباع وتطبيق ضبط النفس تلعب
دوراً رئيسياً في التأثير على قرارات نمط الحياة، والتي بدورها لها تأثير إيجابي على الرفاهية.
كما أظهر البحث أن الرجال يمارسون الرياضة أكثر، فيما تتناول النساء الفواكه والخضراوات بشكل أكبر.
وبما أنه من المعروف جيدًا أنَّ الأمراض الناتجة عن نمط الحياة هي السبب الرئيسي لاعتلال الصحة والوفيات
في جميع أنحاء العالم، فقد يكون لهذه النتائج آثار كبيرة على سياسة الصحة العامة.
و"يبدو أن الإشارات السلوكية التي تساعد الذات في التخطيط على تعزيز الأهداف طويلة المدى مفيدة بشكل
خاص في الحفاظ على نمط حياة صحي.. أسلوب الحياة الأفضل لا يجعلنا أكثر صحة فحسب، بل يجعلنا أكثر سعادة أيضاً"